إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 فبراير 2012

سيدة اللحظة


للعاشقين عند الوداع ....طقوسُهم
أولها صمتهم
ففي الصمت تتوقف الكلمات عن ترديد  صداها ...فلم تعد هي سيدة اللحظة  ..
هناك لغة أخرى تجتاح المكان
تُخبر المارين ممن يفهمون لغة الصمت
أن في هذه اللحظة ..قد فُصل قلبُ عن جسد
ليُحيلهُ  إلى تجويفٍ خاوي ... لا روح فيه
تخبرنا العيون
ما عجزت عن إيصاله قواميسٌ من الكلمات
تُخبرنا
أن الحب  مهما كبر ...فأن لحظة شكٍ واحده كفيلةٌ  أن تقتله
أن خذلان الحبيب لنا
يُشًيع روح الغفران لزلاته في  مقابر الخيبة
تُخبرنا
كيف تُصبح ذكرياتٌ لطالما أسعدتنا ..
بين ليلة وضحاها
ذكرياتٍ تستدعي أسرابً من النوح والبكاء
كيف يصبح الشوق لمن أحببنا
كقيدٍ   يسجُنُ  الروح
لتظل سامرتً   ..محكومٌ عليها أن تُعيد تلك اللحظة
لحظة الوداع
مراراً وتكراراً وتتجرع مُرّها
........
في آخر الثواني الراكضة في لقائهم
         حين يُدير الحبيب ظهره لمن أحبته
يسودُ صمتٌ ثانً !!
فهناك لغةٌ أخرى ..تجتاح الصمت
دمعةُ تسقط لتحتضن رصيف المارة
فتبعثرُ الصمت المطبق
عبثاً تحاول العين أن تمنعها
متناسية أنها آخرُ طقوس الوداع
متناسية أنها .الآن .......سيدةُ اللحظة



ليست هناك تعليقات: