إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 20 أغسطس 2012

رحلة ..ولادة من جديد



.








 

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

الهبانقة

في أُنــــاس تُذكرك  تعليقاتهم قصراً بـ"هَبَـنَّقة وأنا أتحدث هنا عن بعض الفيسبوكيين الذين يحترفون الهبنقة خصوصاً في الأمور التي تتعلق بالسياسة ، بطريقة تسبب أرتفاعاً في الضغط .. ولأدراك معنى " الهبانقة "..
فسنرجع للتاريخ قليلاً 

فهَبنقَّة هذا رجلٌ عـُرفَ بالحمقِ والغفلةِ حتى صارَ مضْربَ المثلِ فيهما واسمه الحقيقي يزيد بن ثروان
ومن حمقِه أنه كانَ يعلّقُ في عنقِه قِلادة ً من عظام ٍ وودع ٍ وخزفٍ ، فسئل عن ذلك فقال: لأعرف بها نفسي!
وذاتَ ليلة ٍ حوَّلت أمه قلادته إلى عنق ِ أخيه ، فلما أصبح ورآها في عنق أخيه قال: أخي ، أنتَ أنا ، فمن أنا؟؟

 !!
فالقارىء للتحليّل السياسي للفيسبوكيين الليبيين  وتعليقاتهم  يري كم كبير  من " الهبنقة "  ..فعند طرح موضوع يحمل خبراً ..تجد كماً كبيراً من الجهل الذي لا يطاق وفقدان معايير الأختلاف وفقدان معايير العقلانية
..
كذلك من الهبنقة أن يكون تحليلاً لكل شيء مبني على فكرة المؤامرة   ..فمثلاً  عند نشر أحدى الصديقات موضوع تاريخي يتعلق بتاريخ تواجد الفرنسيين في جنوب ليبيا  ..وعن وجود رسومات في أحد الكهوف  وكان هذا الحديث بعد انتصار ثورة فبراير 
وخلال مناقشتنا للموضوع ..علق أحد الهبانقه بما يأتي "  عشان هكي فرنسا عندها مطامع استعمارية في جنوب ليبيا عشان الرسومات !!" 
هناك نادرة اخرى من نوادر هبنقة  او من حماقاته 
 اختصمتْ الطفاوة وبنو راسب ٍ في رجل ٍ كلٌ منهما يدَّعي أنه منهم ، فاحتكما إلى أول رجل يطلع عليهم فكان هبنقة! فلما رأوه قالوا: إنا لله! من طلع علينا! فلما دنا قصوا عليه قصتهم ، فقال : الحكم عندي في ذلك أن يُذهب به إلى نهر البصرة فيُلقى فيه فإن طفا فهو من بني طفاوة ، وإن رسب فهو من بني راسب! فقال الرَّجلُ : إن كان الحُكمُ هذا فقد زهدتُ في الطائفتين

فأنا  كهذا الرجل قد زهدت مطالعة تحاليل البهانقة الفيسبوكيين ...فتعليقاتهم خالية من العقلانية وأقرب للعاطفة الهوجاء التي لا تزن الأمور بميزان العقل وتتمحص وتفكر وتبحث..ولو ذكرت كل تعليق  هبنقي فسأحتاج لتدوينة وتدوينات وحبوب الضغط

لذلك ادعوكم وأنا اول من سيفعل هذا القرار لا للبهانقة في صفحاتنا الزرقاء
ديليت
ديليت
ديليت



الاثنين، 6 أغسطس 2012

لالالا..أنا عقورية !!

حدثت معي حادثة في رحلتي للعمرة ..حيث كنت أُصلي  صلاة العصر في الحرم المكي...وكانت هناك فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات مشطت صفوف المصليات تمشيطاً  كاملاً ..راكضت بينهن  وأضفت جواً من الضحك بين المصليات العربيات ..
وطبعاً لأن أهل مكة أدرى بشعابها عرفت من ملامحها أنها ليبية ..بعد الصلاة أشرت إليها فأتت راكضة ..قسألتها أنت  ليبية ؟؟ ..فكانت الأجابة ...من الفتاة "لالالالالالالالالالالا.أنا  عقورية !!!؟

كان وقع الاجابة صادماً ..متزامنناً مع ضحكه "ترجمتها لا حول ولا قوة إلا بالله " نظرة بعدها للأم وجدتها ضاحكة لأجابة أبنتها ...والتي لو أمنعت التفكير في أجابتها لعرفت أن ابنتها أعطت درساً في التربية القبلية والجهوية ...وللحق سبب صدمتي الأكبر لم يكن أجابة الفتاة على سؤالي بل ظنن مني أن أطفال ليبيا مازالو عقلية غضة لم تلوث بالجهويات والعصبية..وخصوصاً انهم لم يعيشوا مثلنا لعقود في ظل النظام السابق ..ولكن تناسيت أن التربية التي ينالها الطفل في البيت والمحيط الناشىء من خلاله متشبع بتلك النعرات ..
وتزاحمت في داخلي اسئلة تولد اسئلة أخرى ..
هل نستطيع حقاً بناءة وطن بهذه النعرات ؟
هل حقاً صدقنا عندما قلنا "موت موت ياقذافي الشعب الليبي كله خوت " ؟؟
هل سنتوقف يوماً عن استخدام لفظيّ شرقاوي غرباوي ؟؟
هل ندرك حقاً أننا قبل انتمائاتنا القبلية والمناطقية والعرقية أننا ليبييون ؟
بعد استقلال ليبيا بقيادة قادتها التاريخيين وتأسيس المملكة وتمكن الملك من موازنة الأمور التنموية بدأت تلك النعرات تخف وتُطمس ..حدث انقلاب 69 وخلال فترة حكم القذافي عمل وبقوة على هذة النعرات ..ولقلة وعيّ الشعب سار معه في هذا التيار ...ولعل ما نلاحظه من نقاش حول الفيدرالية ..وما خرج منه من التأكيد على سعة الهوة بين الشرق والغرب ووصول النعرات إلى التخوين ..وسير بعض المحسوبين على أهل السياسة في هذا المسار ..اثبت أننا نحتاج الكثير لندرك أننا مواطنين في وطن واحد اسمه ليبيا..ليبيا وبس